وبناءً على هذه النصوص وغيرها:
فإن كل طريقة - يُبتغى بها وجه الله وعبادته - من غير ما شرع الله، أو رسوله - صلى الله عليه وسلم -، فهي مبتدعة، وهي محرمة (?).
ولذلك جاء تفسير (السُّبل)، في قوله تعالى: {ولا تتبعوا السُّبل}
(بالضلالات) (?).
ووضح هذا مجاهد أوضح بيان، فقال: ((السُّبل، البدع والشبهات)) (?).
والصواب: أن لفظة (السُّبل) أعم من حصرها في بدعة أو طريق، بل هي عامة في كل سبيل غير سبيل الإسلام والسنة، كالمظاهرات الهمجية، والانقلابات العسكرية، والتفجيرات الجماعية، وما شابه ذلك، مما سيبين في بابه إن شاء الله.
وفي هذا المقام؛ يرد حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ليس منا من عمل بسنة غيرنا)) (?).