وقيل: هو تواطؤ الفاصلتين من النثر على حرف واحد في الآخر (?).

المطلب الثاني: موقف السنة من هذه الأمور:

ولقد نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذا كله، عن الإطالة، والتشدق، والتشقيق .. إلخ، وكان يحب جوامع الكلم

قال عليه الصلاة والسلام: ((أوتيت جوامع الكلم)) (?).

والجوامع: هي العبارات الموجزة البليغة، ذوات المعاني الواسعة (?).

وقالت العرب: ((خير الكلام ما قل ودل، ولم يَطُل فيُمل)).

فالداعية الحكيم: هو الذي: قلّ كلامه، وعظم تأثيره.

قال عليه الصلاة والسلام: ((إن طول صلاة الرجل، وقِصَرَ خطبته، مَئِنَّة (?) من فقهه)) (?).

أي: كلما قصرت الخطبة، وعظم معناها، وأُبلغ في تأثيرها، كان ذلك دلالة على فقه الداعية ووعيه.

فالتطويل، والتشقيق، والتشدق، والتفيهق، كلُّ ذلك كان في الخطاب مكروهاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015