قال: الله ورسوله أعلم.
قال: ((أن يعبد الله، ولا يشرك به شيء)).
قال: ((أتدري ماحقهم عليه (إذا فعلوا ذلك؟ ))).
قال: الله ورسوله أعلم.
قال: ((أن لا يعذبهم)) (?).
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم، فحدثوني ما هي؟ ))، فوقع الناس في شجر البوادي.
قال عبدالله: ووقع في نفسي أنها النخلة، فاستحييت.
ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله؟ .
قال: ((هي النخلة)) (?).
فانظر إلى هذه المحاورات ما أنفعها! وانظر إلى طريقة التدريس هذه ما أرسخها! .
فما أحرى علماءنا ودعاتنا: أن يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة لهم، وأن يكون أسلوبه منهجاً لهم في الدعوة إلى الله، فـ - صلى الله عليه وسلم - ما أعظمه مدرساً! وما أحسنه داعية!
ومن أبدع ما استعمله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ما يسمّى اليوم عند التربويين: بخَلْق ـ أو إثارة ـ مشكلة ثم مشاركة الطلاب في حلها.