وفي مناسبة الأتراح يذكرهم بقضاء الله وقدره، والإيمان به، والتسليم له، وبالصبر وما لأهله من أجر عظيم، وهكذا في كل مناسبة وموسم بما يناسب المقام.

قال تعالى لموسى عليه الصلاة والسلام: {وَذَكّرْهُمْ بِأَيّامِ اللهِ .. } الآية [إبراهيم: 5].

وأيام الله: نعم الله، ووقائع الأحداث الماضية المهمة (?).

واستغلال الأحداث هدف من أهداف الداعية.

والمقصود بالأحداث: مايقع على المدعوين وفي كون الله من أحداث مختلفة، وكوارث كونية: كالأمطار، والزلازل، والكسوف، والحرائق، والمجاعات، والظلم، والاحتلال.

فيكون الداعية على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدات المادية، والمنشطات المعنوية، حتى يستشعر المدعوون: بأن داعيتهم مهتم بشؤونهم، راع مصالحهم، وأن كلامه -من قبل- لم يكن من لسانه دون قلبه، بل وافق فعله دعوته، وعمله علمه.

ولا يجوز للداعية أن يقف مكتوف الأيدي، مشلول الحركة، يحوقل (?) دون عمل مفيد، أو دعوة نافعة، فَينْفُر الناس عنه بعد ذلك، ولا يقبلون دعوته.

ومن الممتع جداً؛ أن يتأمل الداعية تنجيم القرآن، كيف كان ينزل في كل مناسبة بما يناسبها، ليكون ذلك أدعى إلى الاهتمام، وأوثق في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015