من المعلوم: أن لكل مدعو مستوى عقلياً وعلمياً، ويشترك الناس بعامة في بعض البيئات بمستوى متقارب، في العلم والتفكير، فعلى الداعية أن يراعي هذه المستويات، ويخاطبهم بما يناسبها.

فمثلاً؛ لا ينبغي له أن يتكلم في عامة أهل المسجد عن قضايا الذرة تفصيلاً، بدعوى وجود الإشارة إلى هذا العلم في القرآن، أو يتكلم معهم في العقلانيات والفلسفة وعلم الكلام، أو يحدثهم قي قضايا علمية رفيعة المستوى، لا يفهمونها، كمسألة هل الاسم هو المسمى؟ ، وهل العدد هو المعدود؟ أو كالخلاف بين العلماء في بعض قضايا العقيدة، أو في دقائق مسائل البيوع، أو في صور من صور النكاح ... وما يلقى في بعض الإذاعات من مثل هذا يحتاج إلى إعادة نظر، لأنه يتجافى والحكمة تجافياً كبيرًا.

بل يخاطبهم وما يتناسب مع جميع الحضور والمستمعين، فيشرح لهم الآيات الأم، والشاملة (?)،

أو يعلّق على القصص القرآنية، أو يشرح لهم الأحاديث النبوية الجامعة، أو يبيّن لهم الأحكام الكلية، حتى يتناسب خطابه والجميع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015