وخروجًا على المشروع؟ إنها لا تستحق أن تروى بغير التنفير الذي يثير منها الاشمئزاز.

تلك قاعدة مرعية في كل قصص القرآن عن "الفاحشة"، وهي كذلك ينبغي أن تكون مرعية في كل القصص "الإسلامي" إن الإسلام لا يحرم الفن. ولا يحرم وصف المشاعر الجنسية -نظيفة أو غير نظيفة- ولا يحرم وصف لحظة الهبوط والضعف. ولكنه يعرضها كما ينبغي أن تعرض. لحظة ضعف لا لحظة بطولة. ولحظة عابرة يفيق منها الإنسان إلى ترفعه الواجب، ولا يلبث دائرًا في حلقتها المرتكسة على الدوام.

وهكذا تلتقي مطالب الفن ومطالب التصور الإيماني دون تعارض ولا نزاع. ويستفيد الإسلام بالقصة في التربية دون أن يخرج عن أهدافه الأصيلة، أو بجانب الحق، أو يحول الفن إلى خطب وعظية سطحية التأثير1.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015