وقال الجرجاني: "التوحيد في اللغة: الحكم بأن الشيء واحد والعلم بأنه واحد" (?).

وقال السفاريني: "والتوحيد تفعيل للنسبة كالتصديق والتكذيب لا للجعل، فمعنى وحدت الله نسبت إليه الوحدانية، لا جعلته واحداً، فإن وحدانية الله تعالى ذاتية له ليست بجعل جاعل" (?).

ب- التوحيد اصطلاحاً:

تقسمت الطوائف في مفهوم التوحيد، وسمّى كل طائفة باطلهم توحيداً.

فأتباع الفلاسفة، عندهم التوحيد: إثبات وجود مجرد عن الماهية والصفة، بل هو وجود مجرد مطلق، لا يعرض لشيء من الماهيات ولا يقوم به وصف، ومن فروع هذا التوحيد: إنكار ذات الرب، والقول بقدم الأفلاك؛ فتوحيد هؤلاء: هو غاية الإلحاد والجحد والكفر (?).

وأما الاتحادية، فالتوحيد عندهم: أن الحق المنزه هو عين المشبه، وأنه سبحانه هو عين

وجود كل موجود وحقيقته وماهيته، فهو عندهم عين الناكح وعين المنكوح، وعين الذابح وعين المذبوح (?)، تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً.

وأما أهل الكلام، فالتوحيد عندهم: "إفراد القديم من الحدث" (?).

وقيل: "اعتقدته منفرداً بذاته وصفاته لا نظير له ولا شبيه" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015