يتناول ابن عاشور تفسير القرآن سورة سورة حسب ترتيبها فى المصحف الإمام، وقبل أن يشرع فى تفسيرها جعل لكل سورة مقدمة يذكر فيها اسم السورة وسبب تسميتها بهذا الاسم، ثم ترتيبها فى النزول وأسباب نزولها على وجه الإجمال، أما نزول الآيات منها- إن نزلت بسبب- فيتناوله عند تفسيرها، ثم يذكر عدد آيات السورة، ثم ما إذا كانت السورة مكية أو مدنية، وأخيرا أهم الأغراض التى تحتويها.
قال عن اسم سورة" النبأ" وسبب تسميتها:
«سميت هذه السورة فى أكثر المصاحف وكتب التفسير وكتب السنة" سورة النبأ" لوقوع كلمة" النبأ" فى أولها.
وسميت فى بعض المصاحف وفى صحيح البخارى وفى تفسير ابن عطية والكشاف" سورة عما يتساءلون" وفى تفسير القرطبى سماها" سورة عم" أى بدون زيادة" يتساءلون" تسمية لها بأول جملة فيها، وتسمى" سورة التساؤل"، لوقوع" يتساءلون" فى أولها، وتسمى سورة" المعصرات" لقوله تعالى: وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً (?).
فهذه خمسة أسماء، واقتصر فى الإتقان على أربعة أسماء:
عم، والنبأ، والتساؤل، والمعصرات (?).