يقول الغزالى عن خواص الصوفية:
«إن أخص خواصهم ما لا يمكن الوصول إليه بالتعلم، بل بالذوق (?) والحال (?) وتبدل الصفات، وكم من الفرق بين أن تعلم حد الصحة وحد الشبع وأسبابها وشروطها، وبين أن تكون صحيحا وشبعان» (?)، ويقول عن هؤلاء المتصوفة وهو يتحدث عن سيرته وسبيله إليهم.
«علمت أنهم أرباب الأحوال، لا أصحاب الأقوال، وأن ما يمكن تحصيله بطريق العلم فقد حصلته، ولم يبق إلا ما لا سبيل إليه بالسماع والعلم، بل بالذوق والسلوك» (?).