وقد ذهب ابن عاشور فى تفسيره يحتج بالشعر فى تبيين الحرف الغريب فى القرآن وبعض الاستعمالات اللغوية عند العرب ومما احتج به من شعر الحارث بن حلزة (?)، والنابغة (?)، وغاوى بن ظالم أو عباس بن مرداس (?) فى لفظ" رب" من قوله تعالى: رَبِّ الْعالَمِينَ (سورة الفاتحة: الآية 1).
قال ابن عاشور:
«والعرب لم تكن تخص لفظ الرب به تعالى لا مطلقا ولا مقيدا، قال الحارث بن حلزة:
وهو الرب والشهيد على يو ... م الحيارين والبلاء بلاء
يعنى عمرو بن هند، وقال النابغة فى النعمان بن الحارث:
تخبّ إلى النعمان حتى تناله ... فدى لك من رب طريقى وتالدى
وقال فى النعمان بن المنذر حين مرض:
وربّ عليه الله أحسن صنعه ... وكان له على البرية ناصرا
وقال صاحب الكشاف ومن تابعه: إنه لم يطلق على غيره تعالى إلا مقيدا، ولم يأتوا على ذلك بسند، وقد رأيت أن الاستعمال بخلافه، أما إطلاقه على كل آلهتهم فلا مرية فيه كما قال غاوى بن ظالم، أو عباس بن مرداس: