وقد رجح البخاري – رحمه الله – رواية إسرائيل الموقوفة، على رواية أبي بكر بن عياش المرفوعة مما يخشى أن يكون أبو بكر بن عياش وهم فيه لأنه لما كبر ساء حفظه.

المثال الثاني:

ما رواه إبراهيم بن سعيد، حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن سفيان، عن خالد الحذاء، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في الحجامة للصائم (?) .

قال الترمذي – رحمه الله -:

" سألت محمداً عن هذا الحديث فقال: حديث إسحاق الأزرق، عن سفيان هو خطأ" (?) .

وهذا يبين أنا الإمام الترمذي حكم على الرواية المرفوعة بالوهم.

ثم قال الترمذي: "وحديث أبي المتوكل عن أبي سعيد موقوفاً أصح، هكذا روى قتادة وغير واحد عن أبي المتوكل عن أبي سعيد قوله.

حدثنا إبراهيم بن سعيد، حدثنا ابن علية، عن حميد (وهو الطويل) عن أبي المتوكل عن أبي سعيد مثله ولم يرفعه" (?) .

وقال البزار: لا نعلم أحداً رفعه إلا إسحاق (?) عن الثوري.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015