وهو في ثلاث مجلدات1، وقد سرد ابن أبي يعلى أسماء أولئك التلاميذ ممن سمع منهم الخلال مسائلهم للإمام أحمد فبلغ عددهم ثلاثة وعشرين2، وذكر أنه رحل إلى أقصى البلاد في جمع مسائل أحمد. وذكر الخطيب البغدادي أنه لم يكن ممن ينتحل مذهب الإمام أحمد أحد أجمع لعلوم أحمد منه3. فهذه ميزة عظيمة لهذا السفر.

1) أن الكتاب يشتمل على أحاديث معللة تكلم إمام من أئمة العلل وناقد من نقاد الحديث وهو الإمام أحمد عليها بالتعليل مع بيان وجوه التعليل.

2) تنوع موضوعات الكتاب، فهي أشبه ما تكون بموضوعات ما يوسم بالكتاب الجامع، فإنه لم يتقصر على أبواب معينة أو موضوعات محددة، بل تناول جوانب علمية كثيرة، ففيه ما يتعلق بالزهد وذم الدنيا4، وما يتعلق بالشبع5 وفي البنات والأخوات6، وفي السباحة والمغزل7، وفي عدن والزنج والبربر8، وحول أحاديث الخلافة وفضائل الصحابة9، وغير ذلك من موضوعات شتى.

قيمته العلمية:

يستمد هذا المنتخب قيمته العلمية من قيمة أصله الذي هو العلل للخلال، والذي صنفه في ثلاث مجلدات10، وهو عمل جبار لم يدانيه فيه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015