ابن صُريح، وقال بعضهم: شُرَيح، وقال بعضهم: شُرْيح، وأما شعبة فلم ينسبه وقال فيه: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ".
وذكر عبد الله أنه وجد في كتاب أبيه1: من روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء، فذكرهن على حسب أنسابهن وبلدانهن، واعتمد في إثبات صحبة بعضهن بما ورد في أحاديثهن مما يدل على لقائهن بالنبي صلى الله عليه وسلم مثل قوله: وامرأة من الأنصار قالت: "دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا آكل بشمالي"؛2 وجدة عبد الرحمن بن أبي عمرو ـ ويقال لها: كُبيشة، ويقال: كبشة ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها قِربة معلقة3؛ وأم ورقة بنت عبد الله بن الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزورها كل جمعة4.
وأما من نفى عنه الصحبة ولم يرد ما يدل على لقائه بالنبي صلى الله عليه وسلم وإن كان له رواية فإنه لا يذكر له مسنداً5، وذلك مثل دَغْفَل بن حَنْظَلَة، فإنه قد روى حرب بن إسماعيل أنه قال لأحمد بن حنبل: "دغفَل بن حنظَلة له صُحبة؟ قال: ما أعرفُهُ" قال ابن أبي حاتم: يعني ما يعرف له صحبة أم لا6.
وقال الأثرم عن أحمد بن حنبل: "قد سمعتُ منه ـ يعني معاذ بن هِشام ـ حديث دَغفَل بن حنظَلة أن النبي صلى الله عليه وسلم قُبِض وهو ابنُ خمسٍ وستين. قلت