في الرواية بينهما، وقد روى الفضل بن زياد عن أحمد عدم سماعه منه1، ويؤيد ذلك أن قتادة يدلس2، فروايته بواسطة عمن يروي عنه أحياناً بدون واسطة تدل على احتمال إرساله عنه احتمالاً قوياً. وأما توقفه عن نفي السماع، فقد يرجع إلى قوة احتمال اللقاء بينهما، الأمر الذي يُقوي احتمالَ السماع، وذلك أن يحيى بن يعمر بصري وإنما خرج منها لما نفاه الحجاج بن يوسف إلى خراسان3، وأغلب الظن أن يكون ذلك بعد سنة 78هـ وهي السنة التي أضاف عبد الملك بن مروان إمرة خراسان إلى الحجاج4، فأقل ما يكون عمر قتادة إذ ذاك 18 سنة5، فاحتمال لقائه بيحيى بن يعمر قبل خروجه إلى خراسان قوي.

والشاهد من هذا النص أن العمل بهذه القرينة قد يضعف إذا ثبت اللقاء بين الراويين أو قوي احتمال وقوعه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015