على الظن الراجح1.
وقد روى الإمام أحمد بالمكاتبة خارج المسند2، أما في المسند فلم أقف عليه واحتج أصحاب أحمد لصحة الرواية بها بأن أبا مسهر وأبا توبة كتبا إليه بأحاديث وحدث بها3. وقد أشار إلى بعض الرواة بأن سماعهم من شيوخهم بالمكاتبة من غير سماع، وجعل هذا سبب وقوع المنكرات في مرويات بعض هؤلاء.
وممن ذكر الإمام أحمد أنه روى عن شيخه بالمكاتبة بلا سماع:
1. يزيد بن أبي حبيب عن الزهري:
قال عبد الله: قال أبي: ولم يسمع يزيد بن أبي حبيب من الزهري، إنما كتب إليه بكتاب، وكان يقول: كَتَب إليّ الزهري4. وقال أحمد أيضاً: يزيد بن أبي حبيب عن الزهري كتاب، إلا ما سمى بينه وبين الزهري5 أي إلا ما رواه عنه بواسطة.
وقد روى الإمام أحمد في المسند من حديث يزيد بن أبي حبيب عن الزهري، وهو حديث كعب بن مالك "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يُسافر، لا يسافر إلا يوم الخميس"6، وقد تابعه يونس عن الزهري7. ولم أقف على غيره.
وقد أخرج مسلم ليزيد بن أبي حبيب من حديثه عن الزهري، ولم يخرج له البخاري8.