قال الحافظ الذهبي رحمه الله: "فعدة شيوخه الذين روى عنهم في "المسند" مائتان وثمانون ونيف" 1.

وقد كان الإمام أحمد ملازما لبعض شيوخه أكثر من غيرهم، وحافظاً لأحاديث بعضهم أكثر من حفظه لأحاديث غيره، كما أن له اختصاصا في كثرة الرواية عن بعضهم، فمن هؤلاء:

1) هشيم بن بشير الواسطي ت183هـ كان من شيوخه الأوائل الذين أخذ عنهم الحديث2، وقد لازمه نحوا من أربع سنين؛ وأكثر عنه وجوّد3. قال صالح بن أحمد، عن أبيه: "أول سماعي من هشيم، سنة تسع وسبعين ... إلا أني لم أعتمد بعض سماعي، ولزمناه سنة ثمانين، وإحدى وثمانين، وثنتين، وثلاث، ومات في سنة ثلاث ثمانين، فكتبنا عنه كتاب الحج، نحو من ألف حديث، وبعض التفسير، والقضاء، وكتباً صغاراً. قلت: يكون ثلاثة آلاف؟ قال: أكثر" 4.

2) عبد الرحمن بن مهدي ت198هـ، فقد أخذ عنه وأكثر، حتى قال هو بنفسه: "يكون ما كتبنا عن عبد الرحمن مع ما عرضت عليه من حديث مالك عشرة آلاف أو أكثر" 5.

3) وكيع بن الجراح الرؤاسي الكوفي ت197هـ، فقد كتب عنه وأكثر، بل كان يقول: "ما كتبت عن أحد أكثر من وكيع" 6.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015