منهج الاعتدال (صفحة 56)

2 - ليس كل مبتدع أو حزبي يكون فاجراً أو خبيثاً، قال شيخ الإسلام (12 - 180): "فالتكفير يختلف باختلاف حال الشخص، فليس كل مخطئ، ولا مبتدع، ولا جاهل، ولا ضال يكون كافراً، بل ولا فاسقاً، بل ولا عاصياً".

وبالتالي:

3 - ليس كل حزبي أو مخالف أو مبتدع عدواً، ولا يجوز أن نتخذ كل واحد من هؤلاء عدواً.

فهل إذا وقع العلامة النووي رحمه الله في بدع صار خصماً، وهل المنتسب لأحد الأحزاب الإسلامية صار عدواً، ولو فعلنا ذلك فعلى أمة الإسلام السلام (?).

4 - يجوز -بل يجب أحياناً- التعاون معهم فيما من شأنه نصرة الإسلام؛ وذلك لعموم قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: (2)]. والآية عامة في كل مسلم. (?)

عملاً بالنصوص ومنهج السلف، ولابد أن يقيد هذا التعاون بثلاثة شروط.

- أن يحقق هذا التعاون مصلحة للإسلام والمسلمين.

- أن لا يكون في ذلك تقوية لهم على أهل السنة، أو نصرة لبدعهم.

- أن لا يكون في ذلك تنازل عن عقيدة أو منهج عند أهل السنة.

ومن صور التعاون:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015