منهج الاعتدال (صفحة 223)

- لا يقبل جرح مجهول الحال، في معلوم في أصوله ودينه.

- الحذر من جرح المتشددين، وعدم الاعتداد به، وبخاصة إذا خالف المعتدلين. (?)

- يجب التفريق بين التجريح والتخطئة.

أ- لا يجوز التجريح لمجرد المخالفة أو الخطأ.

ب - لا يجوز ترجمة التخطئة تجريحاً، وإلا لما سلم لنا أحد.

فليست كل مخالفة في عقيدة أو منهج أو فقه تكون جرحاً، وليس كل جرح يكون مقبولاً.

فالجرح: جرحان: جرح في نفسه، كخبث، أو كذب أو تدليس، أو نفاق، أو منكر، أو معصية قبيحة.

وجرح في عقيدة أو منهج، وهذان الأمران متفاوتان، وهما نسبيان، وأما الخطأ والمخالفة في رأي، أو فتوى أو فقه، فهو شيء آخر، لا يدخل في هذا الباب أصلاً، وكثير من جرحات هذا الزمان جرحات أقران، لحسد أو مخالفة في مذهب، أو حزبية، أو عنصرية، أو ما شابه هذا التزيين.

وإذا كان إماما هذا العصر ابن باز والألباني -رحمهم الله- مجروحين عند كثير ممن يحسبهم بعض الناس شيوخاً بل أئمة في هذا الزمان، فحدث بعد ذلك عن الجرحات ولا حرج.

وبناء على ما سبق:

- فإنه لا يجوز إلزام الناس تجريح كل من يجرحه عالم، مهما كان الجارح والمجروح؛ لأن المسألة قد تكون اجتهادية، أو تجريح أقران، أو عداوة وحسد، ومن ضلال ما ذهب إليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015