منهج الاعتدال (صفحة 186)

الدعوة السلفية ودعاتها:

الأصل في الدعوة السلفية، التي هي دعوة الإسلام، لا تزيد عنه ولا تنقص شيئاً، الأصل فيها الدعوة إلى مبادئ وأصول وقواعد (الكتاب-السنة-منهج السلف ... ).

الأصل الأول: كتاب الله - عز وجل - تلاوة وحفظاً، تدبراً وعملاً ومرجعاً.

الأصل الثاني: سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تصحيحاً وحفظاً، فهماً وعملاً، ومرجعاً.

قال تعالى: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول}.

الأصل الثالث: وهو الفارق بين هذه الدعوة والدعوات الأخرى، أن يكون الأخذ بالأصلين السابقين على منهج أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن تبعهم بإحسان.

قال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [التوبة: (100)].

وقوله تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء: (115)].

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، ... ، ما كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي)). (?)

وعلى هذا فليس الأصل في هذه الدعوة، الدعوة إلى رجال، والتمحور حول الرجال مهما كانوا كأحمد، وابن تيمية، وابن عبد الوهاب، وابن باز، والألباني، رحم الله الميتين، وحفظ الأحياء.

ومن أهم شعارات هذه الدعوة المباركة نعم لولاية الدليل, لا لولاية الشيخ والفقيه، أو الحزب، والتسهيل (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015