والضرورة العقلية تقتضي أن كل ما ثبت أنه يزيد فهو ينقص إذ لا تعقل الزيادة بدون نقص
{وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانا} [المدثر:31] .
{فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانا} [التوبة:124] .
ولاشك في ذلك.
ومتى قلنا إن الإيمان قول وعمل فإنه لاشك أن الأقوال تختلف
فليس من قال: "سبحان الله والحمد لله، والله أكبر" مرة كمن قالها أكثر،
وكذلك أيضاً نقول: إن الإيمان الذي هو عقيدة القلب يختلف قوة وضعفاً
وقد قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام:
{رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة:260] .
فإنه ليس الخبر كالمعاينة والمشاهدة.