- مالك، وسفيان بن عيينة، ومعمر، ويونس، وعقيل عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عنه.

- إسماعيل بن أبي حكيم، عن عبيدة بن سفيان الحضرمي، عنه.

- معمر، عن همام بن منبه، عنه.

- يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

- الثناء على أبي هريرة والشهادة له بالحفظ والضبط:

لقد حظي أبو هريرة -رضي الله عنه- بثناء الرسول -صلى الله عليه وسلم- والصحابة ومن تبعهم من كبار الأئمة والعلماء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد ظننت لا يسألني عن هذا الحديث أحد أولى منك؛ لما رأيت من حرصك على الحديث" 1، وفي رواية: "والذي نفس محمد بيده، لقد ظننت أنك أول من يسألني عن ذلك من أمتي لما رأيت من حرصك على العلم" 2، وفي حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه المرفوع: "أبو هريرة وعاء من العلم" 3.

وكان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قد نهى أبا هريرة وغيره من الإكثار من الحديث؛ لأن الكثرة مظنة الخطأ، وخوفًا من أن يشتغل الناس بالحديث عن القرآن، ولكن عمر -رضي الله عنه- سمح لأبي هريرة بعد ذلك بالتحديث، فروى الذهبي في السير عن أبي هريرة قال: بلغ عمر حديث، فأرسل إليَّ، فقال: كنتَ معنا يوم كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيت فلان؟ قلتُ: نعم، وقد علمتُ لأي شيء سألتني. قال: ولم سألتك؟ قلت: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال يومئذ: "من كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار" قال: أما لا فاذهب فحدث4، وفي رواية قال عمر: حدِّث الآن عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما شئت5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015