دور أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- في رواية الحديث:

الحديث عن عائشة -رضي الله عنها- يأخذ أبعادًا شتى، في فضلها أو سَعَة علمها أو فقهما أو أدبها.

- مناقبها رضي الله عنها:

مناقب عائشة -رضي الله عنها- كثيرة منثورة في كتب السنة، بفضلها ومكانتها، ولقد فتحت -رضي الله عنها- عينيها في بيت قد نوَّره الله بنور الإسلام، فكانت تقول: "لم أعقل أبويَّ إلا وهما يدينان الدين"1. فنشأت في هذا البيت النقي العظيم البركات تحت رعاية أبيها أبي بكر -رضي الله عنها- أحب رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم2- وأول مَن ساند الدعوة الإسلامية، وأنفق من ماله ليشتد عود الإسلام.

ثم انتقلت -رضي الله عنها- إلى البيت النبوي وهي ما زالت صبية تلعب3، فاستقبلها سيد الخلق -صلى الله عليه وسلم- فأتم رعايتها وتوجيهها، فصلب عودها في بيت كان منزل الوحي، وكتب له فيما بعد أن يكون منارة من منارات العلم، وفوق هذا أحبها -صلى الله عليه وسلم- حبًّا شديدًا كان يعلن به، وكثيرًا ما كانت تفخر بهذه المزية، وتعدها ضمن الخصال الكثيرة التي حباها الله تعالى بها دون سائر أمهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعًا4، ولو لم يكن لها -رضي الله عنها- إلا هذه المنقبة لكفتها. فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يحب إلا طيبًا. وكانت مظاهر حب النبي -صلى الله عليه وسلم- لعائشة -رضي الله عنها- بيِّنة عليه، وكان يعتبر إيذاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015