قال ثُمامة بن عبد الله: كان كَرْمُ أنس يحمل في السنة مرتين1.

قال سليمان التيمي: سمعت أنسًا -رضي الله عنه- يقول: ما بقي أحد صلى القبلتين غيري2.

وروى أبو يعلى والترمذي بنحوه عن أنس -رضي الله عنه- قال: قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة وأنا ابن ثمان سنين، فأخذت أمي بيدي فانطلقت بي إليه، فقالت: يا رسول الله! لم يبقَ رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفك بتحفة، وإني لا أقدر على ما أُتحفك به إلا ابني هذا، فخذه، فليخدمك ما بدا لك. قال: فخدمته عشر سنين، فما ضربني، ولا سبني، ولا عبس في وجهي3.

وروى مسلم عن أنس قال: جاءت بي أم سليم إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أزَّرتني بنصف خمارها، وردتني ببعضه، فقالت: يا رسول الله! هذا أُنيس ابني أتيتك به يخدمك، فادعُ الله له، فقال: "اللهم أكثر ماله وولده" فوالله إن مالي لكثير، وإن ولدي وولد ولدي يتعادُّون على نحو من مائة اليوم4.

وقال يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أمه: أنها رأت أنسًا متخلقًا بخلوق وكان به برص، فسمعني وأنا أقول لأهله: لهذا أجلد من سهل بن سعد، وهو أسن من سهل، فقال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دعا لي5.

وقال أبو اليقظان: مات لأنس في طاعون الجارف6 ثمانون ابنًا، وقيل: سبعون7.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015