يُقل من الرواية جدًّا، حتى قال الشعبي: جالست ابن عمر سنة، فما سمعته يحدث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا حديثًا واحدًا1.

وقال مجاهد: صحبت ابن عمر إلى المدينة، فما سمعت يحدث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا حديثًا2.

وقال أبو جعفر الباقر: كان ابن عمر إذا سمع من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديثًا لا يزيد لا ينقص، ولم يكن أحد في ذلك مثله3.

- وفاته:

تُوفي ابن عمر سنة ثلاث وسبعين، وقال مالك: بلغ ابن عمر سبعًا وثمانين سنة.

قال أبو بكر بن البرقي: تُوفي بمكة، ودفن بذي طُوى، وقيل: بفخِّ مقبرة المهاجرين سنة أربع.

قال الذهبي: قلت: هو القائل: كنت يوم أُحُد ابن أربع عشرة سنة4، فعلى هذا يكون عمره خمسًا وثمانين سنة، رضي الله عنه وأرضاه5.

وروى ابن سعد من طريق سليمان بن حرب، عن شعبة، عن ابن أبي رَوَّاد، عن نافع: أن ابن عمر أوصى رجلًا يُغسِّله فجعل يدلكه بالمسك6.

وعن سالم بن عبد الله: مات أبي بمكة، ودفن بفخ سنة أربع وسبعين وهو ابن أربع وثمانين، وأوصاني أن أدفنه خارج الحرم، فلم نقدر، فدفناه بفخ في الحرم في مقبرة المهاجرين7.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015