بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ». (النور:31).
وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على مدى حرص الإسلام أن تكون المرأة مستورة مصونة، لأن ستر المرأة وأد للفتنة التي ربما تشتعل في قلوب الرجال.
فشكل المرأة محبب للرجل، وأبعد من ذلك فهي فتنة كبيرة لربما تسيطر على عقله وتفكيره.
وكلما كانت المرأة إلى الستر أقرب كلما قل تأثيرها على عقل الرجل وقلبه، وبالتالي قل الفساد في المجتمع.
فالمرأة المتحجبة والمتسترة بستر الله لا تثير انتباه الرجال، بل تبقى في الشارع كريمة مصونة، لا تمتد إليها أعين الفساق من الرجال، ولا تفتن أهل الإيمان.
وأما الغرب فإنه يريد للمرأة أن تخرج بزينتها حتى لا تكون مهملة في الشارع (كما زعموا)، فيحدث عندهم من المصائب ما يحدث، من أولاد غير شرعيين لا يعرفون آباءهم، وأحيانا لا يعرفون أمهاتهم، وأسر متفككة.
ويريدون للمسلمين العناء والمشقة باتباع هذه القوانين، فيقومون بإغراء المسلمات من خلال إقناع المرأة المسلمة بالتحرر، وفتح الجمعيات النسوية، وإغداق المال الكثير عليها في سبيل تحرر المرأة من إسلامها كما يريدون.
ومن خلال ما يبث على القنوات الفضائية التي صارت تخضع لما يملونه من باطل وفجور.
ولعل أكثر من ساعدهم في ذلك فقد الكثير من المسلمين للغيرة على أعراضهم، وهوسهم بتلك الحضارة، ويا ليت المسلم يأخذ ما عندهم من صناعة وتطور وتقدم، ولكن الكثير لا ينظرون إلا لما يلقونه من نفايات، وللأسف.