والعقل ليسا من شروط وجوب الزكاة، فلا يشترط البلوغ ولا العقل؛ لعموم الأدلة في وجوب الزكاة كقوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} (?)؛ وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة, تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم ... )) (?).
وقد جاءت الروايات عن خمسة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهم كانوا يزكون مال اليتيم، وهم: عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - (?)، وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - (?)، وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما (?)، وجابر - رضي الله عنه - (?)، وعائشة رضي الله عنها (?).
والصواب إن شاء الله تعالى وجوب الزكاة في مال الصغير والمجنون يخرجها الوكيل، وينوي بها الزكاة عنهم من أموالهم (?).