الأمور المهمة، وأن كلًّا يقول ما عنده؛ ليفعل صاحب الأمر ما فيه المصلحة.
(باب: الأذان مثنى مثنى) أي: اثنين اثنين، ولفظ: (مثنى) الثاني ساقط من نسخة.
605 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: "أُمِرَ بِلالٌ أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ، وَأَنْ يُوتِرَ الإِقَامَةَ، إلا الإِقَامَةَ".
[انظر: 603 - مسلم: 378 - فتح: 2/ 82]
(عن أنس) في نسخة: "عن أنس بن مالك".
(قال: أمر) في نسخة: "قال: قال أمر". (وأن يوتر) في نسخة: "ويوتر". (إلا الإقامة) أي: لفظها وهي قد قامت الصلاة، فإنه تشفع.
606 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ سَلامٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدٌ الحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: "لَمَّا كَثُرَ النَّاسُ" قَالَ: "ذَكَرُوا أَنْ يَعْلَمُوا وَقْتَ الصَّلاةِ بِشَيْءٍ يَعْرِفُونَهُ، فَذَكَرُوا أَنْ يُورُوا نَارًا، أَوْ يَضْرِبُوا نَاقُوسًا فَأُمِرَ بِلالٌ أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ، وَأَنْ يُوتِرَ الإِقَامَةَ".
[انظر: 603 - مسلم: 378 - فتح: 2/ 82]
(حدثنا محمد) في نسخة: "حدثني محمد" وزاد في أخرى: "هو ابن سلام". (قال: أخبرنا) في نسخة: "قال: حدثنا" وفي أخرى: "قال: حدثني". (عبد الوهاب) زاد في نسخة: "الثقفي". (قال أخبرنا خالد) في نسخة: "قال حدثنا خالد". (عن أبي قلابة) هو عبد الله بن زيد.
(قال: لما كثر الناس قال: ذكروا) جواب لمَّا: "ذكروا"، ولفظ: "قال" قبله زائد؛ لتأكيد (قال) الأولى. (أن يعلموا) بضمِّ الياءِ وسكون العين. (يوروا) أي: يوقدوا ويشعلوا من أوريت النار أشعلتها.
وليس في هذا الحديث حجة لمن أفرد الإقامة حيث لم يستثنها، لأن المطلق يحمل على المقيد وهو باقي الأحاديث .......