بإن، وقول شيخنا: إنه وهم فيه نظر (?)، وفي نسخة: "فإن" بالفاءِ. (من نعمة الله عليكم) خبر إنَّ، واسمها: (أنه إلخ) بفتح أن، وقُدِّمَ عليه الخبرة للاختصاص، والمعنى: أن من نعمة الله عليكم انفرادكم بهذه العبادة، وبهذا ظهر فضل العشاءِ، وبه يحصل مطابقة الحديث للترجمة.

(لا يدري) بالتحتية، وفي نسخة: "لا أدري". (فرحى) جمع فرحان، كسكرى وسكران، فلا حاجة إلى ما قيل: إنَّه جمع فريح على غير قياس، أو مؤنث أفرح للجماعة، وهو قبله نحو الرجال فعلت، وفي نسخة: "فرحا" بفتح الراءِ، وفي أخرى: "فرحنا" بكسر الراء فيهما. (بما سمعنا) بيان لسبب فرحهم، وهو ما بشرهم به النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -.

وفي الباب: جواز الحديث بعد العشاءِ، وجواز تأخيرها إذا علم قوة القوم على الانتظار؛ لأنَّ المنتظرَ للصلاة كالذي فيها.

23 - بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ النَّوْمِ قَبْلَ العِشَاءِ

(باب: ما يكره من النوم قبل العشاءِ) أي: بيان كراهة النوم قبل صلاة العشاءِ.

568 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ الحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي المِنْهَالِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَ العِشَاءِ وَالحَدِيثَ بَعْدَهَا".

[انظر: 541 - مسلم: 647 - فتح: 2/ 49]

(محمد بن سلام) بتخفيف اللام، ولفظ: (ابن سلام) ساقطٌ من نسخة. (أخبرنا عبد الوهاب) في نسخة: "حدثنا عبد الوهاب" أي: ابن عبد المجيد بن الصلت. (خالد) أي: ابن مهران. (الحذَّاء) بفتح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015