بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
6 - كِتَابُ الحَيْض
وَقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ المَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي المَحِيضِ} [البقرة: 222]- إِلَى قَوْلِهِ - {وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222].
[فتح: 1/ 399]
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ساقط من نسخة. (كتاب الحيض) أي: وما يذكر معه من الاستحاضة والنفاس، في نسخةٍ: تقديم هذا علي البسملة، وفي أخرى: بدل (كتاب): "باب" والحيض لغة: السيلان، وشرعًا: دم يخرج من قعر رحم المرأة بعد بلوغها، في أوقات معتادة، بخلاف الاستحاضة: فإنها من عرقٍ فمه بأدنى الرحم، يسمَّى: العاذل بالذال المعجمة. (وقول الله تعالى) بالجرِّ عطفٌ علي الحيض. ({وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ}) أي: الحيض، أي: عن حكمه، وسبب نزول الآية: ما رواه مسلم عن أنس أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم أخرجوها من البيوت، فسأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى: ({وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ}) الآية [البقرة: 222] فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "افعلوا كل شيء إلا النكاح" (?) ({فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ}) أي: في الحيض، أو وقته، أو مكانه: وهو الفرج.