أَبُو حَازِمٍ أَيُّهُمَا قَال - مُتَمَاسِكُونَ، آخِذٌ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، لَا يَدْخُلُ أَوَّلُهُمْ حَتَّى يَدْخُلَ آخِرُهُمْ، وُجُوهُهُمْ عَلَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ".
[انظر: 3247 - مسلم: 219 - فتح: 11/ 416].
(لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم) بأن يدخلوا معًا صفًّا واحد فسقط ما قيل أن فيه دور التوقف دخول الأول على دخول الآخر وبالعكس نعم فيه دور معية لا محذور فيه، ومرَّ الحديث في الباب السابق (?).
6555 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: "إِنَّ أَهْلَ الجَنَّةِ لَيَتَرَاءَوْنَ الغُرَفَ فِي الجَنَّةِ، كَمَا تَتَرَاءَوْنَ الكَوْكَبَ فِي السَّمَاءِ".
[مسلم: 2830 - فتح: 11/ 416].
(عبد العزيز) أي: ابن أبي حازم.
6556 - قَال أَبِي، فَحَدَّثْتُ بِهِ النُّعْمَانَ بْنَ أَبِي عَيَّاشٍ، فَقَال: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ، يُحَدِّثُ وَيَزِيدُ فِيهِ: "كَمَا تَرَاءَوْنَ الكَوْكَبَ الغَارِبَ فِي الأُفُقِ: الشَّرْقِيِّ وَالغَرْبِيِّ".
[انظر: 3256 - مسلم: 2831 - فتح: 11/ 416].
(الغارب) في نسخة: "الغابر" بتقديم الموحدة على الراء شبه رؤية الرائي في الجنة صاحب الغرفة برؤية الرائي الكوكب المضيء الباقي في جانب الشرق والغرب في الاستضاءة مع البعد، وعليه يحمل نسخة الغارب إذ ليس المراد منه غروبه، بل المراد: لازمه وهو البعد كما قاله الكرماني (?) وبذلك علم أن (الغابر) هنا بمعنا: الباقي وإن كان يستعمل فيه وفي الماضي، ومرَّ الحديث في بدء الخلق (?).