وقوله: (عن الشعبي) زيادة لا تليق بالحاصل المذكور؛ لأن الشعبي إنما روى عنه إسماعيل في رواية بعد، لا ابن أبي السفر. (وقال موسى) أي: ابن إسماعيل المنقري. (وهيب) أي: ابن خالد (عن داود) أي: ابن أبي هند. (وقال إسماعيل) أي: ابن أبي خالد الأحمسي. (قوله) بالنصب بقال، أي قول الربيع: إن الحديث موقوف. (ورواه): الحديث المذكور. (قال أبو عبد اللَّه) أي: البخاري. (والصحيح قول عمرو). قال شيخنا: كذا وقع في رواية أبي ذر عن المستملي وحده، ووقع عنده أي: عن غيره. (عمرو) بفتح العين، ونبه على أن الصواب عمر بضم العين، وهو كما قال وهو مراد البخاري بدليل قوله أولًا. (قال عمر بن أبي زائدة) (?). يعني: فالواو في عمرو في قوله: (والصحيح قول عمرو) سبق قلم هذا مع أن قوده: (قال: أبو عبد اللَّه) إلى آخره ساقط من نسخة، وفي بعض النسخ تقديم وتأخير في التعاليق السابقة.
(باب: فضل التسبيح) أي: بيان فضل سبحان اللَّه.
6405 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: "مَنْ قَال: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ".
[مسلم: 2691 - فتح 11/ 206]
(وإن كانت مثل زبد البحر) هذا ونحوه كنايات عبر بها عن الكثرة، قيل: وهذا يشعر بأن التسبيح أفضل من التهليل من حيث أن عدد زبد البحر أضعاف أضعاف ما قوبل به التهليل من كتب مائة حسنة