النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِ فَجَاءَ، فَقَال: "قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ أَوْ قَال: خَيْرِكُمْ " فَقَعَدَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَال: "هَؤُلاءِ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ" قَال: فَإِنِّي أَحْكُمُ أَنْ تُقْتَلَ مُقَاتِلَتُهُمْ، وَتُسْبَى ذَرَارِيُّهُمْ، فَقَال: "لَقَدْ حَكَمْتَ بِمَا حَكَمَ بِهِ المَلِكُ" قَال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: أَفْهَمَنِي بَعْضُ أَصْحَابِي، عَنْ أَبِي الوَلِيدِ، مِنْ قَوْلِ أَبِي سَعِيدٍ: "إِلَى حُكْمِكَ" [انظر: 3043 - مسلم: 1768 - فتح 11/ 49]
(أبو الوليد) هو هشام بن عبد الملك. (على حكم سعد) أي: ابن معاذ.
ومرَّ الحديث في الجهاد (?)، وفيه: إكرام أهل الفضل بالقيام لهم، وأما خبر أبي داود: عن أبي أمامة خرج علينا النبي - صلى الله عليه وسلم - متوكئًا على عصى فقمنا له فقال: "لا تقوموا كما يقوم الأعاجم بعضهم لبعض" (?) فضعيف، ولو صح حمل على ما إذا قاموا لمن لم يجب القيام له (بحكم الملك) بكسر اللام أي: اللَّه تعالى، وروي بفتحها أي: جبريل - عليه السلام -. (قال أبو عبد اللَّه) أي: البخاري. (أفهمني بعض أصحابي) قال شيخنا: يحتمل أن يكون هو محمد بن سعد كاتب الواقدي (?). (إلى حكمك) أي: بدل على حكمك، ومرَّ الحديث في الجهاد وفضل ابن سعد، والمغازي (?).