اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا}) يسهل ولا يعسر، ويغفر.

كذا ذكر الآيتين بتمامهما في نسخة، وفي أخرى: " ({فَتَيَمَّمُوا} إلى قوله: {وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} "، وفي أخرى: " {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} الآية) وفي أخرى: " {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} إلى قوله: {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} ". وفي أخرى: " {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} إلى قوله: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا} ".

1 - بَابُ الوُضُوءِ قَبْلَ الغُسْلِ

(باب: الوضوء قبل الغسل) قدَّم الوضوءَ على الغسل؛ لفضل أعضاء الوضوء؛ ولأن تقديمه أكمل، قال الرافعي: لا يحتاج هذا الوضوء إلى إفراده بنية؛ لاندراجه في الغسل (?). زاد في "الروضة" (?): قلت: المختار أنه إن تجردت جنابته عن الحدث نوى بوضوئه سنة الغسل، وإن اجتمعا نوى به رفع الحدث الأصغر.

248 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، بَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ كَمَا يَتَوَضَّأُ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ يُدْخِلُ أَصَابِعَهُ فِي المَاءِ، فَيُخَلِّلُ بِهَا أُصُولَ شَعَرِهِ، ثُمَّ يَصُبُّ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاثَ غُرَفٍ بِيَدَيْهِ، ثُمَّ يُفِيضُ المَاءَ عَلَى جِلْدِهِ كُلِّهِ".

[262، 272 - مسلم 316 - فتح: 1/ 360]

(عن هشام) هو ابن عروة.

(إذا اغتسل) أي: أراد أن يغتسل. (كان إذا اغتسل من الجنابة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015