(أبو نعيم) هو الفضل بن دكين.
(إلى حائط) أي: بستان (يقال له: الشوط) بفتح المعجمة وسكون الواو وبطاء مهملة. (بالجونية) بفتح الجيم نسبة إلى جون: قبيلة من الأزد. (شراحيل) بفتح المعجمة، وكسر المهملة. (ومعها دايتها) الداية: هي الّتي تولد النِّساء، وقيل: هي المرضعة. (حاضنة) بالرفع والنصب. (للسُّوقة) بضم المهملة أي: لواحد من الرعية. (رازقيين) صفة محذوف أي: ثوبين بقرينة ذكرهما في الحديث الآتي، وفي نسخة: "رازقيتين" أي: جبتين رازقيتين يقال: ثياب رازقية: وهي من كتان بيض طوال. وقوله: (أكسها رازقيتين) أي: متعها بهما، تفضلًا منه عليها بناءً على أنها ليست بزوجة، كما قيل به أو ذلك متعة.
بحمل الحديث على أنها كانت زوجة مفوضة لم يفوض لها شيء، والقول: بأنها كانت زوجة له مأخوذ من قول الأوزاعي: سألت الزّهريَّ أي أزواج النَّبيّ؟ إلخ، والقول: بأنها لم تكن زوجة مأخوذ من قوله - صلى الله عليه وسلم - لها: (هبي نفسك لي) إلى آخره.
5258 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي غَلَّابٍ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ، قَال: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ: رَجُلٌ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ؟ فَقَال: "تَعْرِفُ ابْنَ عُمَرَ إِنَّ ابْنَ عُمَرَ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، فَأَتَى عُمَرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، " فَأَمَرَهُ أَنْ يُرَاجِعَهَا، فَإِذَا طَهُرَتْ فَأَرَادَ أَنْ يُطَلِّقَهَا فَلْيُطَلِّقْهَا"، قُلْتُ: فَهَلْ عَدَّ ذَلِكَ طَلاقًا؟ قَال: "أَرَأَيْتَ إِنْ عَجَزَ وَاسْتَحْمَقَ؟ ".
[انظر: 4908 - مسلم: 1471 - فتح 9/ 356].
(إن ابن عمر طلق امرأته) إلخ مرَّ بشرحه آنفًا (?).