(المخضب والقدح) قد يكونان من الخشب أو الحجارة. كما وقع التصريح به في (المخضب) في الحديث الآتي بقوله: "بمخضب من حجارة".
195 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: حَضَرَتِ الصَّلاةُ، فَقَامَ مَنْ كَانَ قَرِيبَ الدَّارِ إِلَى أَهْلِهِ، وَبَقِيَ قَوْمٌ، "فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِخْضَبٍ مِنْ حِجَارَةٍ فِيهِ مَاءٌ، فَصَغُرَ المِخْضَبُ أَنْ يَبْسُطَ فِيهِ كَفَّهُ، فَتَوَضَّأَ القَوْمُ كُلُّهُمْ" قُلْنَا: كَمْ كُنْتُمْ؟ قَالَ: "ثَمَانِينَ وَزِيَادَةً".
[انظر: 169 - مسلم: 2279 - فتح: 1/ 301]
(عبد الله بن منير) بضم الميم وكسر النون، في نسخة: "ابن المنير" بزيادة ال. (حميد) بالتصغير: ابن أبي حميد الطويل.
(حضرت الصلاة) أي: صلاة العصر. (فقام من كان قريب الدار إلى أهله) أي: ليحصل الماء للوضوء. (وبَقِي قوم) أي: عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغير وضوء. (فأتي) بالبناءِ للمفعول. (فصغر المخضب) أي: لم يسع بسط الكف فيه. (فتوضأ القوم) أي: الذين بقوا عنده - صلى الله عليه وسلم -. (قلنا)، في نسخة: "فقلنا" وفي أخرى: "قلتُ" وهو من كلام حميد. (كم) أي: نفسًا (?). (ثمانين وزيادة) خبر كان المقدرة (?). وفي الحديث: معجزة له - صلى الله عليه وسلم -.
196 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العَلاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "دَعَا بِقَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ وَوَجْهَهُ فِيهِ، وَمَجَّ فِيهِ".
[انظر: 188 - مسلم: 2497 - فتح: 1/ 302]
(دعا بقدح) أي: طلبه. (فغسل يديه ووجهه فيه) أي: في القدح.