هُوَ اللَّهُ، وَالعَرَبُ تُوَكِّدُ فِعْلَ الوَاحِدِ فَتَجْعَلُهُ بِلَفْظِ الجَمِيعِ، لِيَكُونَ أَثْبَتَ وَأَوْكَدَ.
(سورة {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ}) في نسخة: "سورة القدر" (المطلع) بفتح اللام (وهو الطلوع)، (والمطلع) بكسرها. (الموضع) الذي يطلع منه.
{مُنْفَكِّينَ} [البينة: 1]: "زَائِلِينَ"، {قَيِّمَةٌ} [البينة: 3]: "القَائِمَةُ"، {دِينُ القَيِّمَةِ} [البينة: 5]: "أَضَافَ الدِّينَ إِلَى المُؤَنَّثِ".
(سورة {لَمْ يَكُنِ}) وتسمى سورة المنفكين، وسورة القيامة، وسورة البينة. (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ). ساقطة من نسخة. {الْقَيِّمَةٌ} أي: القائمة والأَوْلى تأخير هذا عن ({دِينُ الْقَيِّمَةِ}) وقوله: (مخرج الجميع) أي خرج. ({إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ}) مخرج الجمع؛ للتأكيد والتعظيم، وكان القياس أن يكون بلفظ المفرد. (أضاف الدين إلى المؤنث) الأَوْلى إلى القيامة؛ لأنها صفة محذوف مؤنث أيضًا، أي: دين الملة القيمة أي: المستقيمة، فالدين في الحقيقة مضاف إلى الملة.
4959 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، سَمِعْتُ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُبَيٍّ: "إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} [البينة: 1] قَال: وَسَمَّانِي؟ قَال: "نَعَمْ" فَبَكَى.
[انظر: 3809 - مسلم: 799 - فتح: 8/ 725]
(فبكى) أي: فرحًا وسرورًا.
2 - باب
4960 - حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ حَسَّانَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُبَيٍّ: "إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ القُرْآنَ". قَال