العشرة، وفي نسخة: "بضعًا" وفي أخرى: "في بضع". (من قومي) في نسخة: "من قومه". (الحبشية هذه البحرية هذه؟) باستفهام مقدر فيهما، ونسبها إلى الحبشة؛ لملابسة هجرتها إليها، وإليها البحر؛ لملابسة ركوبها السفينة في البحر. (نؤذى ونخاف) ببنائهما للمفعول.

4231 - فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّ عُمَرَ قَال: كَذَا وَكَذَا؟ قَال: "فَمَا قُلْتِ لَهُ؟ " قَالتْ: قُلْتُ لَهُ: كَذَا وَكَذَا، قَال: "لَيْسَ بِأَحَقَّ بِي مِنْكُمْ، وَلَهُ وَلِأَصْحَابِهِ هِجْرَةٌ وَاحِدَةٌ، وَلَكُمْ أَنْتُمْ - أَهْلَ السَّفِينَةِ - هِجْرَتَانِ"، قَالتْ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ أَبَا مُوسَى وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ يَأْتُونِي أَرْسَالًا، يَسْأَلُونِي عَنْ هَذَا الحَدِيثِ، مَا مِنَ الدُّنْيَا شَيْءٌ هُمْ بِهِ أَفْرَحُ وَلَا أَعْظَمُ فِي أَنْفُسِهِمْ مِمَّا قَال لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال أَبُو بُرْدَةَ: قَالتْ أَسْمَاءُ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ أَبَا مُوسَى وَإِنَّهُ لَيَسْتَعِيدُ هَذَا الحَدِيثَ مِنِّي.

[مسلم: 2503 - فتح: 7/ 485]

(هجرتان) أي: هجرة إلى النجاشي، وهجرة إليَّ. (يأتوني) في نسخة: "يأتون". (أرسالا) بفتح الهمزة؛ أي: ناسًا بعد ناس.

4232 - قَال أَبُو بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنِّي لَأَعْرِفُ أَصْوَاتَ رُفْقَةِ الأَشْعَرِيِّينَ بِالقُرْآنِ حِينَ يَدْخُلُونَ بِاللَّيْلِ، وَأَعْرِفُ مَنَازِلَهُمْ مِنْ أَصْوَاتِهِمْ بِالقُرْآنِ بِاللَّيْلِ، وَإِنْ كُنْتُ لَمْ أَرَ مَنَازِلَهُمْ حِينَ نَزَلُوا بِالنَّهَارِ، وَمِنْهُمْ حَكِيمٌ، إِذَا لَقِيَ الخَيْلَ، أَوْ قَال: العَدُوَّ، قَال لَهُمْ: إِنَّ أَصْحَابِي يَأْمُرُونَكُمْ أَنْ تَنْظُرُوهُمْ".

[مسلم: 2499 - فتح: 7/ 485]

(من أصواتهم) أي: بها فـ (من) بمعنى: الباء كما في قوله تعالى: {يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ} أي: به (?). (ومنهم حكيم) بمهملة وكاف أي: رجل حكيم أي: شجاع متقن للأمور.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015