إِذْ تَحُسُّونَهُمْ} [آل عمران: 152] تَسْتَأْصِلُونَهُمْ قَتْلًا {بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 152] وَقَوْلِهِ: {وَلَا تَحْسِبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا} الآيَةَ [آل عمران: 169].

[فتح: 7/ 345]

(باب: غزوة أحد) كانت في شوال سنة ثلاث. (وقول الله تعالى) عطف على (غزوة). ({تبُوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ}) أي: تنزلهم. ({مَقَاعِدَ}) أي: مواطن. ({وَلَا تَهِنُوا}) أي: ولا تضعفوا عن القتال. ({نُدَاولُهَا}) أي: نُصَرِّفُها. ({بَيْنَ النَّاسَ}) يومًا لفرقة ويومًا لأخرى. ({وَيَعْلَمَ الصَّبِريِنَ}) ذكر الآية كلها، وفي نسخة بعد قوله: {وَلَا تَحْزَنُوا}: "إلى قوله: {وأنتم تنظرون} ". ({تَحُسُّونَهُم}) معناه: تستأصلونهم قتلًا. ({بِإِذْنِهِ}) أي: بأمره وعلمه. ({فَشِلْتُمْ}) أي: ضعفتم وجبنتم. ({وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمَنِينَ}) قوله ({بِإِذْنِهِ}) إلى هنا ساقط من نسخة. (الآية) ساقط أيضًا من نسخة.

4041 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ: "هَذَا جِبْرِيلُ آخِذٌ بِرَأْسِ فَرَسِهِ عَلَيْهِ أَدَاةُ الحَرْبِ".

[انظر: 3995 - فتح: 7/ 348]

(عبد الوهاب) أي: ابن عبد المجيد الثقفي. (خالد) أي: الحذاء.

4042 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ عَدِيٍّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ المُبَارَكِ، عَنْ حَيْوَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَال: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَتْلَى أُحُدٍ بَعْدَ ثَمَانِي سِنِينَ، كَالْمُوَدِّعِ لِلْأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ، ثُمَّ طَلَعَ المِنْبَرَ فَقَال: "إِنِّي بَيْنَ أَيْدِيكُمْ فَرَطٌ، وَأَنَا عَلَيْكُمْ شَهِيدٌ، وَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015