أي: جعل الماء الذي في يده في يديه جميعًا؛ لكونه أمكن في الغسلِ. (فغسل بها) أي: بالغرفة، وفي نسخة "بهما" أي: باليدين. (ثم مسح) أي: ثم بلَّ يده فمسح. (فرش على رجله اليمنى) أي: صب عليها الماء قليلًا قليلًا، والرش: قد يراد به الغسل، كما هنا بقرينة قوله: (حتَّى غسلها) وعبَّر به؛ تنبيهًا على الأحتراز عن الإسراف؛ لأنَّ الرِجل مظنةٌ في غسلها.

(فغسل بها رجله يعني: اليسرى) في نسخة: "فغسل بها يعني: رجله اليسرى" قال شيخنا: وقائل يعني اليسرى: زيد بن أسلم، أو من دونه (?). (يتوضأ) حكاية حالٍ ماضية، وفي نسخة: "توضأ".

وفي الحديث: دليل الجمع بين المضمضة والاستنشاق بغرفة واحدة، وهو نَصُّهُ في: "الأم"، وهو يحتمل وجهين: أن يتمضمض منها ثلاثًا أولًا، ثم يستنشق منها كذلك، وأن يتمضمض ثم يستنشق ثم يفعل كذلك ثانيًا وثالثًا (?).

وأولى الكيفيات أن يجمع بثلاث غرفات، يمضمض من كلٍّ ثم يستنشق، كما بينته مع زيادة في "شرح الروض" وغيره (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015