تحت رحل الإبل على ظهورها، والمراد: بيان ظهور النبي العربي - صلى الله عليه وسلم -، ومتابعة الجن للعرب ولحوقهم بهم في الدين؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - رسول التلقين، وهذا الشعر من الرجز لكن الأخير غير موزون، نعم روى بدله: (ورحلها العيس بأحلاسها) فيكون موزونًا، والعيس بكسر العين الإبل (عند آلهتهم) أي: أصنامهم. (يا جليح) (?) أي: يا وقح ومكالح ومكاشف بالعداوة. (أمر نجيح) من النجاح وهو الظفر بالبغية. (رجل فصيح) من الفصاحة، وفي نسخة: "رجل يصيح" من الصياح. (يقول: لا إله إلا أنت) في نسخة: "يقول: لا إله إلا الله". (فوثب القوم) أي: قاموا. (فما نشبنا) بكسر المعجمة، أي: ما مكثنا. (أن قيل هذا نبي) أي: قد ظهر.

3867 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ، قَال: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ، يَقُولُ لِلْقَوْمِ: "لَوْ رَأَيْتُنِي مُوثِقِي عُمَرُ عَلَى الإِسْلامِ، أَنَا وَأُخْتُهُ، وَمَا أَسْلَمَ، وَلَوْ أَنَّ أُحُدًا انْقَضَّ لِمَا صَنَعْتُمْ بِعُثْمَانَ، لَكَانَ مَحْقُوقًا أَنْ يَنْقَضَّ".

[انظر: 3862 - فتح: 7/ 187]

(يحيى) أي: ابن سعيد القطان. (وأخته) أي: أخت عمر: وهي فاطمة زوجة سعيد بن زيد. (وما أسلم) أي: عمر. (انقض) أي: انكسر وانهدم، ومرَّ الحديث في الباب السابق (?).

36 - بَابُ انْشِقَاقِ القَمَرِ

(باب: انشقاق القمر) أي: في زمنه - صلى الله عليه وسلم -، ولفظ: (باب) ساقط من نسخة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015