من التنازع. (صدقًا) خرج به شهادة المنافق. (من قلبه) يحتمل تعلقه بـ (صدقًا) فالشهادة لفظية، وبـ (يشهد) (?) فالشهادة قلبية، فمعنى الأول: يشهد بلفظه، ويصدق بقلبه، ومعنى الثاني: يشهد بقلبه، ويصدق بلفظه.
(إلا حرَّمه) أي: منعه، كما في {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ} [الأنبياء: 95] ومعناه: حرَّم الله النَّار عليه، والاستثناء من أعم عام الصفات، أي: ما أحدٌ يشهد كائنًا بصفة إلا بصفة التحريم، ثم التحريم مقيد بمن أتى بالشهادتين ثم مات ولم يعص بعد إتيانه بهما، أو المراد: تحريم الخلود لا أصل الدخول، وإلا فمعلوم أن عصاة ممن أتى بهما يدخلون النار، ثم يخرجون منها بالشفاعة، أو بفضل الله تعالى.
(أفلا أخبر به؟) العطف على مقدَّر، أي: أقلت ذلك فلا أخبر به؟. (فيستبشروا) بحذف النون (?)، جواب الاستفهام، أو النفي (?)، وفي نسخة: بإثباتها، أي: فهم يستبشرون (?)، والبشارة: الخبر الأول السار الصادق؛ لظهور أثر السرور فيه على البشرة.
(إذًا) جواب لمقدر، أي: إن أخبرتهم (?) (إذا يتكلوا) بتشديد