(باب من خصَّ بالَعلمِ قومًا دون قومِ كرَاهية) بتخفيف الياء. (ألا يفهموا) أي: عدم فهمهم، والترجمةُ بذلك قريبةٌ من السابقة، لكنها في الأقوال والسابقة في الأفعالِ.
127 - وَقَالَ عَلِيٌّ: "حَدِّثُوا النَّاسَ، بِمَا يَعْرِفُونَ أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ، اللَّهُ وَرَسُولُهُ" حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ عَلِيٍّ بِذَلِكَ.
[فتح: 1/ 127]
(وقال علي) أي: ابن أبي طالبِ. (حدثوا الناس) أي: كلموهم. (بما يعرفون) أي: يدركون بعقولهمِ، واتركوا ما يشتبه عليهم فهمه. (أن يكذَّب الله ورسولُهُ) بفتح الذالِ المشددةِ، لأنَّ السامعَ لمَّا يفهمه يعتقد استحالتَه جهلًا، فلا يصدق وجوده، فيلزم التكذيب.
(عن معروف) في نسخةٍ: "حدثنا به عن معروف". (ابن خَرَّبوذ) بفتح المعجمة، وتشديد الراء، وضمّ الموحدة، وآخره ذالٌ معجمةٌ. (أبي الطفيل) اسمه: عامرٌ بن واثلةَ. (عن علي بذلك) أي: بقوله: (حدثوا الناس إلخ) وأخَّر السندَ هنا عن المتنِ؛ ليميز بين طريقي إسنادِ الحديث والأثر، أو لضعفِ الإسنادِ، بسبب ابن خَزَبُوذِ، أو للتفنن، أو لجوازِ الأمرين؛ ولهذا وقع في بعض النسخِ تقديم السندِ على المتن (?).