(أهل البيت) بالنصب على الاختصاص.
3371 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ المِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ الحَسَنَ وَالحُسَيْنَ، وَيَقُولُ: "إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ".
[فتح 6/ 408].
(جرير) أي: ابن عبد الحميد. (عن منصور) أي: ابن المعتمر. (عن المنهال) أي: ابن عمرو الأسدي.
(إن أباكما) يعني: إبراهيم، وأضيف إليهما لأنهما من نسله.
(بكلمات اللَّه) إِما باقية على عمومها، أي: كل كلمة لله، أو مخصوصة بنحو المعوذتين. (التامة) صفة لازمة إذ كل كلماته تامة، وقيل: المراد بها الكاملة، وقيل: النافعة، وقيل: الشافية، وقيل: غير ذلك.
(من كل شيطان) أي: من الإنس والجن.
(وهامة) مفرد الهوام: وهي ذوات السموم، وقيل: كل نسمة تهم بسوء، وقيل: كل مخوف من الحشرات.
(لامه) أي: التي تُصيب بسوء، وقيل: بمعنى الملمة، وإنما أتى بها على فاعله للمزاوجة ويجوز أن تكون على ظاهرها بمعنى جامعة للشر على العيون من لمَّه إذا جمعه، وقال الخطابي: اللامة: ذات اللمم: وهي كل داء وآفة تلم بالإنسان من جنون ونحوه (?).