{مَصرِفًا} [الكهف: 53]: مَعدِلًا {صَرَّفْنَا} أَيْ: وَجَّهْنَا.
[فتح 6/ 346]
(باب: قوله تعالى): لفظ: (تعالى) ساقط من نسخة، وفي أخرى بدل ذلك: "وقول الله جل وعز" فيكون عطفًا على لفظ قوله {يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ} [الأنعام: 130] {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ} [الأحقاف: 29] إلى قوله: ({أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}) أي: باب ذكر ذلك، وتفسير بعضه، وما يناسبه هو قوله: (مصرفًا) يعني في قوله تعالى: {وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا} أي: (معدلًا) وأما تفسير بعضه هو قوله: (صرفنا) أي: (وجهنا)، وقيل: أهلنا، وقيل: غير ذلك.
وفي الآية: دلالة على وجود الجن وعلى أن فيهم مؤمنين وعلى أن المؤمنين منهم لهم الثواب والكافرين منهم عليهم العقاب.
قَال ابْنُ عَبَّاسٍ: الثُّعْبَانُ الحَيَّةُ الذَّكَرُ مِنْهَا، يُقَالُ: الحَيَّاتُ أَجْنَاسٌ: الجَانُّ وَالأَفَاعِي، وَالأَسَاودُ، {آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا} [هود: 56]: "فِي مِلْكِهِ وَسُلْطَانِهِ"، يُقَالُ: {صَافَّاتٍ} [النور: 41]: "بُسُطٌ أَجْنِحَتَهُنَّ" {يَقْبِضْنَ} [الملك: 19]: "يَضْرِبْنَ بِأَجْنِحَتِهِنَّ".
(باب: قول الله تعالى: ({وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ}) أي: فرق ونشر.
(الثعبان) أي: في قوله تعالى: {فإذا هي ثعبَان مُبِينٌ}