نسخة: "فلو". (أستطيع أن أرد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - لرددته) وقاتلت قريشًا قتالا لا مزيد عليه. (وما وضعنا أسيافنا على عواتقنا لأمر يفظعنا) أي: يثقل علينا. (إلا أسهَلْنَ) أي: الأسياف (بنا غير أمرنا هذا) أمر الفتنة التي وقعت بين المسلمين فإنها عظيمة حلت بقتلهم.

3182 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ، عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ قَال: حَدَّثَنِي أَبُو وَائِلٍ، قَال: كُنَّا بِصِفِّينَ، فَقَامَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ، فَقَال: أَيُّهَا النَّاسُ اتَّهِمُوا أَنْفُسَكُمْ، فَإِنَّا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ، وَلَوْ نَرَى قِتَالًا لَقَاتَلْنَا، فَجَاءَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ، فَقَال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَسْنَا عَلَى الحَقِّ وَهُمْ عَلَى البَاطِلِ؟ فَقَال: "بَلَى". فَقَال: أَلَيْسَ قَتْلانَا فِي الجَنَّةِ وَقَتْلاهُمْ فِي النَّارِ؟ قَال: "بَلَى"، قَال: فَعَلامَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا، أَنَرْجِعُ وَلَمَّا يَحْكُمِ اللَّهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ؟ فَقَال: "يَا ابْنَ الخَطَّابِ، إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَلَنْ يُضَيِّعَنِي اللَّهُ أَبَدًا"، فَانْطَلَقَ عُمَرُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَال لَهُ مِثْلَ مَا قَال لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَال: إِنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ، وَلَنْ يُضَيِّعَهُ اللَّهُ أَبَدًا، فَنَزَلَتْ سُورَةُ الفَتْحِ فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عُمَرَ إِلَى آخِرِهَا، فَقَال عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوَفَتْحٌ هُوَ؟ قَال: "نَعَمْ".

[انظر: 3181 - مسلم: 1785 - فتح 6/ 281]

(وهم) وفي نسخة: "وعدونا" أي: قريش. (على الباطل) في نسخة: "على باطل". (فعلى ما) في نسخة: "فعلام". (الدنية) أي: النقيصة (?). (ولما) في نسخة: "ولم". (ابن الخطاب) أي: "يا ابن الخطاب" كما في نسخة. (فنزلت سورة الفتح) يعني: فتح الحديبية (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015