وَقَال سَلَمَةُ: خُذْهَا وَأَنَا ابْنُ الأَكْوَعِ.
[انظر: 3041]
(باب: من قال: خذها) أي: الرمية. (وأنا ابن فلان) أي: باب ذكر من قال ذلك عند لقائه العدو. (وأنا ابن الأكوع) أي: المشهور في الرمي بالإصابة عن القوس. وهذا وإن كان منهيًّا عنه؛ لاقتضائه الافتخار غير منهي عنه في القتال؛ لتخويف الخصم.
3042 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَال: سَأَلَ رَجُلٌ البَرَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَال: يَا أَبَا عُمَارَةَ، أَوَلَّيْتُمْ يَوْمَ حُنَيْنٍ؟ قَال البَرَاءُ، وَأَنَا أَسْمَعُ: أَمَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُوَلِّ يَوْمَئِذٍ، كَانَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الحَارِثِ آخِذًا بِعِنَانِ بَغْلَتِهِ، فَلَمَّا غَشِيَهُ المُشْرِكُونَ نَزَلَ، فَجَعَلَ يَقُولُ: أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ ... أَنَا ابْنُ عَبْدِ المُطَّلِبْ
قَال: فَمَا رُئِيَ مِنَ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ أَشَدُّ مِنْهُ.
[انظر: 2864 - مسلم: 1776 - فتح 6/ 164]
(عبيد الله) أي: ابن موسى العبسي. (عن إسرائيل) أي: ابن يونس. (عن أبي إسحاق) هو عمرو بن عبد الله السبيعي.
(يا أبا عمارة) بضم المهملة وخفة الميم؛ كُنية البراء. (لم يول) جواب (أما) وحذف الفاء منه جائز نظمًا ونثرًا كما قاله ابن مالك (?). وإنما لم يول؛ لفرط شجاعته وثقته بوعد الله ورغبته في الشهادة ولقاء ربه؛ ولأنه لا يجوز على نبي الانهزام. (فلما غشيه المشركون) أي: أحاطوا به. ومرَّ شرح الحديث [في الجهاد] (?) في باب: من قاد دابة