تَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ) " يَعْنِي: يَغْلِبَ فِي الأَرْضِ"، {تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا} [الأنفال: 67] الآيَةَ.

[فتح 6/ 151]

(باب) يذكر فيه التخيير بين المن والفداء في الأسرة لقوله تعالى: ({فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً}) أي: فأما تمنوا منا أو تفدون فداء، أي: أو تقتلونهم أو تسترقونهم، كما عليه الأكثرون. (فيه) أي: في الباب (حديث ثمامة) أي: السابق في الصلاة في باب: ربط الأسير في المسجد (?). (وقوله -عزَّ وجلَّ-) بالرفع عطف على (حديث ثمامة) ({مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى}) زاد في نسخة: " {حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} يعني: يغلب في الأرض {تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا} " الآية.

151 - بَابٌ: هَلْ لِلْأَسِيرِ أَنْ يَقْتُلَ وَيَخْدَعَ الَّذِينَ أَسَرُوهُ حَتَّى يَنْجُوَ مِنَ الكَفَرَةِ؟

فِيهِ المِسْوَرُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

[فتح 6/ 152]

(باب: هل للأسير) أي: بأيدي الكفار. (أن يقتل ويخدع الذين أسروه حتى ينجو من الكفرة). في نسخة: "أو يخدع" بدل قوله: (ويخدع). (فيه) أي: في الباب (المسور) أي: حديثه، وأشار إلى حديث أبي بصير السابق في كتاب: الشروط (?)، وفي صلح الحديبية (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015