(باب: فضل من أسلم على يديه رجل) أي: بيان فضله.
3009 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدٍ القَارِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَال: أَخْبَرَنِي سَهْلٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ: "لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُفْتَحُ عَلَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ"، فَبَاتَ النَّاسُ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَى، فَغَدَوْا كُلُّهُمْ يَرْجُوهُ، فَقَال: "أَيْنَ عَلِيٌّ؟ "، فَقِيلَ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ، فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ وَدَعَا لَهُ، فَبَرَأَ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ، فَأَعْطَاهُ فَقَال: أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا؟ فَقَال: "انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلامِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ، فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ".
[انظر: 2942 - مسلم: 2406 - فتح 6/ 144]
(القَاري) بتشديد الياء نسبة إلى القارة: وهم بنو الهون بن خزيمة بن مدركة، فالقارة قبيلة. (عن أبي حازم) هو سلمة بن دينار الأعرج.
(سهل) أي: "ابن سعيد" كما في نسخة.
(على يديه) في نسخة: "على يده" بالإفراد. (أيهم) بضم التحتية. (يعطى) بالبناء للمفعول، أي: يعطي الراية، وفي نسخة: بفتح التحتية والبناء للفاعل، أي: يعطي النبي - صلى الله عليه وسلم - أيهم الراية، (فغدوا) في نسخة: "غدوا". (يرجوه) بحذف النون على لغة، وفي نسخة: "يرجونه" بإثباتها. (فقال) في نسخة: "قال". (فبرأ) بفتح الراء لأهل الحجاز، وبكسرها لغيرهم، أي: شفى. (أقاتلهم) بحذف همزة الاستفهام. (انفذ) بضم الفاء فمعجمة، أي: امض. (على رسلك) أي: علي هينتك. (بساحتهم) أي: فنائهم (من حمر النعم) بسكون الميم، وخصها بالذكر؛ لأنها أعز أموالهم. وفي الحديث: معجزتان للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وفضل علي - رضي الله عنه -.