هَكَذَا كُنَّا نَفْعَلُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِئْسَ مَا عَوَّدْتُمْ أَقْرَانَكُمْ.

رَوَاهُ حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ.

[فتح: 6/ 51]

(ابن عون) هو عبد الله (وذكر) في نسخة: "ذكر" بلا واو. (يوم اليمامة) بفتح الياء وتخفيف الميم مدينة من اليمن على مرحلتين من الطائف سميت باسم جارية زرقاء كانت تبصر الراكب من مسيرة ثلاثة أيام. قال الجوهري: واليمامة بلاد وكان اسمها الجو. فسميت باسم الجارية، لكثرة ما أضيف إليها (?).

(حسر) أي: كشف [(يا عمِّ) دعاه به، لأنه كان أسن] (?) منه. (ما يحبسك) أي: ما يؤخرك. (أن لا تجيء) بالنصب [وزيادة لا] (?)، بالرفع وحذف النون قال: (الآن يا ابن أخي) أي: أخي. (فذكر) أي: أنس. (انكشافًا من الناس) أي: نوع انهزام منه أي: أشار إلى انفراج [بين وجوه] المسلمين والكافرين بحيث لا يبقى بيننا وبينهم أحد.

(عن وجوهنا) أي: أفسحوا لنا. (حتى نضارب القوم) أي: بلا حائل بيننا، وفي نسخة: "بالقوم" بزيادة الباء. (ما هكذا كنا نفعل) أي: بل كان [الصف لا ينحرف] (?) عن موضعه. (بئس ما عودتم أقرانكم) في نسخة: "بئس عودتكم أقرانكم" بالنصب على الأولى، وبالرفع على الثانية، أي: من اتخاذ الفرار عادة للنجاة وطلبًا للراحة. والأقران جمع قرن [بكسر القاف] (?): وهو الذي يعادل الأخر في الشدة (حماد) أي: ابن سلمة. (عن ثابت) أي البناني.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015