بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
42 - كِتَابُ المُسَاقَاةِ
باب فِي الشُّرْبِ وَقَوْلِ الله تَعَالى: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} [الأنبياء: 30]. وَقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ: {أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70)} [الواقعة: 68 - 70].
الأُجَاجُ: المُرُّ، المُزْنُ: السَّحَابُ.
[فتح: 5/ 29]
(في الشرب) أي: في حكمه، وهو بكسر المعجمة: النَّصيب والحظ من الماء، وفي نسخة: عقب البسملة. "باب: في الشرب" وفي أخرى: عقبها. "كتاب المساقاة باب: في الشُّرب" وفي أخرى: بدل (كتاب المساقاة). "كتاب الشُّرب" قال شيخنا: ولا وجه لقوله: "كتاب المساقاة" فإن التَّراجم التي فيه غالبها متعلِّق بإحياء الموات (?). (وقول الله) بالجر عطف على الشُّرب ({وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ}) أي: النازل من السَّماء والنَّابع من الأرض ({أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ}) إلى آخره) في نسخة: " {أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68)} إلى قوله: {تَشْكُرُونَ} ".